تسببت ثغرة أمنية تم اكتشافها أخيراً في شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في تعريض معلومات الاتصال الخاصة بنحو ستة ملايين مستخدم، مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، للكشف أمام مستخدمين آخرين ضمن ظروف معينة، وذلك بحسب ما أقر به الفريق الأمني لـ«فيس بوك».
وشرح الفريق الأمني للموقع في تدوينة نشرت أمس، سبب المشكلة، إذ إنه عند رفع المستخدمين قوائم جهات الاتصال لديهم أو دفاتر العناوين المخزنة في هواتفهم، فإن «فيس بوك» يحاول مقارنة البيانات بمعلومات الاتصال الخاصة بالأشخاص الآخرين على الموقع، وذلك من أجل استخدام هذه المعلومات لإظهار اقتراحات إضافة الأصدقاء، وبحسب «فيس بوك» فإن الثغرة كانت موجودة في هذه الآلية.
وتسببت الثغرة بحسب «فيس بوك» في ظهور بعض هذه البيانات الخاصة بالمستخدمين لأصدقائهم على الموقع حتى لو اختار المستخدم إخفاء بعض هذه المعلومات عن الأصدقاء، وتحدث هذه المشكلة تحديداً عند تحميل المستخدم أرشيف حسابه ضمن قسم «حمّل معلوماتك»، إذ ستتضمن هذه المعلومات أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني خاصة بالأصدقاء حتى لو اختاروا إخفاءها عنه.
وبحسب تصريحات أدلى بها ناطق باسم «فيس بوك» لموقع «تيك كرنش» الإلكتروني، فإن الثغرة كانت موجودة منذ العام الماضي، وتم اكتشافها الأسبوع الماضي، وحلها الفريق الأمني للموقع في أقل من 24 ساعة من اكتشافها. وقالت شركة «فيس بوك» إن هذه المعلومات، في معظم الحالات، لم تظهر إلا لعدد محدود من المستخدمين، كما أنها لم تتضمن أي معلومات أخرى حساسة أو معلومات مالية.